الراحة مفيدة للاعب كمال الأجسام

موضوع اليوم سنتحدث به عن أهمية الراحة للاعب كمال الأجسام. هذا الأمر مهمل جدًا للأسف من قبل اللاعبين، وخصوصًا المبتدئين الذين يدفعهم الحماس ويظنون أنه للحصول على أقصى بناء عضلي يحتاجون إلى التمرين 6 أيام بالأسبوع وهذا أمر خاطئ تمامًا.

أهمية أيام الراحة للمتدربين

التمرين والوصول إلى الإجهاد العضلي( أي قبل الفشل العضلي ب1-3 تكرارات) أمر مهم جدًا وهو ما يُساعدنا على النمو والتقدم.

الهدف من التمرين هو تمزيق العضلات وأنه يؤدي إلى تشققات صغيرة بالألياف العضلية، مما يُسبب إلى آلام بعد التمرين. الألم بعد التمرين هو عبارة عن إالتهبات نتجت من التشققات التي حصلت بالألياف العضلية. هذا أمر طبيعي ومفيد من أجل أن تتطور العضلات فلا داعي للقلق، التطور يعتمد على هذا الأمر.

هنا تأتي أهمية أيام الراحة للاعب كمال الأجسام والتغذية الكافية، أهميتها ترميم وإصلاح الألياف التالفة من التمرين الذي قمنا به، وزيادة حجم الألياف العضلية الموجودة، فيصبح تضخم عضلي وتطور في حجم العضلة نفسها. لذلك إذا قمنا بإهمال أيام الراحة يكون عدم إستشفاء، أي عدم ترميم الألياف المتمزقة، فلا يوجد بناء عضلي.

إقرأ أيضًا: ما الأفضل تمرين العضلة مرة بالأسبوع أم مرتين

1- زيادة الأداء التدريبي

عند الراحة الكافية والإستشفاء المناسب ستلاحظ زيادة وتحسن في أدائك التدريبي ويكون لديك نشاط عالي وقت التمرين. لكن عند إهمال الراحة ستشعر بالإرهاق بشكل سريع، ولا تستطيع تأدية جميع المجموعات بكفاءة وشدة مُناسبة.

كذلك بالغالب ستحتاج للقيام بديلود بشكل أسرع من المُعتاد، على سبيل المثال أنت تقوم بالديلود كل 6 أسابيع، ولكن إذا راحتك كانت مُهملة ستحتاج إلى ديلود كل 4-5 أسابيع، وهذا الأمر يقلل من حصولك على أقصى بناء عضلي ممكن.

2- الإبتعاد عن الإصابات العضلية

إهمال أيام الراحة يزيد من فرصتك للإصابة بسبب الإجهاد العضلي الناتج عن الإرهاق الكبير من التمارين المُتتالية وعدم الراحة. فزيادة التعب والإرهاق يزيد من إحتمالية ممارسة التمرين بشكل خاطئ مما يزيد من إحتمالية الإصابة، أو التمزق العضلي لا قدر الله.

كم هو عدد الأيام الكافي من الراحة؟

طبعًا عدد أيام الراحة ليس ثابت لكل المتدربين فهذا الأمر يتعلق بمستواك وأيضًا طبيعة حياتك وعملك. الأمر الأساسي هو أن تحصل على يوم واحد راحة على الأقل في الأسبوع، ولبعض الأشخاص الذين دوامهم طويل، أو يحتاج إلى طاقة عالية أثناء العمل فبالغالب يحتاج إلى يومين راحة أسبوعيًا.

المبتدئ يُنصح أن يقوم بالتمرين لمدة 3-5 أيام أسبوعيا، وباقي الأيام تكون أيام راحة. المتوسط يُفضل أن يتمرن 4-5 أيام أسبوعيًا لأن عدد جولاته أعلى من المبتدئ فيحتاج بالغالب إلى أيام تمرين أكثر. المُتقدم يُفضل أن يتمرن 4-6 أيام أسبوعيًا لأن عدد جولاته أعلى من المتوسط والمبتدئ فيحتاج غالبًا إلى أيام تمرين أكثر.

الطعام والنشاط البدني في أيام الراحة

يُفضل أن تتناول يوم الراحة كمية أكل مناسبة لإحتياجك والتي تتناولها بالأيام العادية، لا داعي إلى تقليلها، إلا إذا كنت تعتمد على الكارب سايكل( وهو أن أيام التمرين تكون عالية بالكربوهيدرات، وأيام الراحة كمية متوسطة من الكربوهيدرات) فلا بأس في هذه الحالة بتقليل الكربوهيدرات.

مهم جدًا في هذا اليوم عدم إهمال البروتين، من أجل أن يتشافى الجسم بشكل مُناسب وكافي، حيث البروتين يتم إستعماله لإصلاح الألياف العضلية التالفة بالتمرين. في أيام الراحة لا تبذل مجهود بدني عالي، يُمكنك ممارسة الكارديو خفيف الشدة، ولكن حاول عدم إرهاق وإجهاد نفسك بشكل كبير.

الخلاصة

• الراحة مهمة بقدر أهمية التمرين لأنه بدون راحة لا يوجد إستشفاء إذًا لا يوجد بناء عضلي.
• الراحة تزيد من نشاطك البدني مما يؤدي إلى تحسن في أدائك التدريبي وأيضًا تُبعدك عن الإصابات.
• عليك أخذ يوم راحة واحد على الأقل ولا داعي لتقليل كمية الأكل في أيام الراحة.